<div style='background-color: #b8d6e6;'><a href='http://www.adamazer.com/' title=''>amazon banners</a></div>

في معنى قوله تعالى{الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}

0 التعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم

في معنى قوله تعالى{الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}[الحجر: 91] 

روى الإمام البخاري في صحيحه:
حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنهما {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ} قال: آمنوا ببعض وكفروا ببعض اليهود والنصارى.

 حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} قال هم أهل الكتاب جزءوه أجزاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه

قال مقاتل بن سليمان في تفسيره (437/2): (( جعلوا القرآن أعضاء كأعضاء الجزور. فرقوا الكتاب ولم يجتمعوا على الإيمان بالكتب كلها))

قال الامام ابن ابي زمنين في تفسير القرآن العزيز(392/2): ((قال الحسن: يقول أنزلنا عليك القرآن كما أنزلنا على المقتسمين، يعني أهل الكتابين الذي اقتسموه فجعلوه كُتُباً بعد إذ كان كِتابا، و حرقوه فجعلوه كالأعضاء .
قال محمد المعنى آمنوا ببعضه و كفروا ببعضه، و تقول العرب عضيت الشيء إذا  وَزَّعْتَهُ، وَعَضَّيْتَ الذَّبِيحَةَ؛ إِذَا قَطَّعْتَهَا أَعْضَاءً إذا قطَّعتها أعضاء، و العِضَةُ القِطعة منها و الجميع عِضُونٌ في حال الرفع و عِضِينَ  في حال النصب و الخفض )).

و على هذا فكل المعاني تدور حول كونهم قسموا كتبهم و جزؤوها فآمنوا ببعض و كفروا ببعض و الله المستعان .

0 التعليقات:

إرسال تعليق