<div style='background-color: #b8d6e6;'><a href='http://www.adamazer.com/' title=''>amazon banners</a></div>

[فائدة]الأسماء خمسة لابن فارس القزويني


بسم الله الرحمن الرحيم

[فائدة]الأسماء خمسة لابن فارس القزويني

قال أبو الحسن أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني المشهور بابن فارس(ت395هـ) في كتابه الصاحبي في فقه اللغة العربية و مسائلها و سنن العرب في كلامها (51/1):قال بعض أهل العلم:

((الأسماء خمسة:  اسم فارقٌ ، و اسم مُفَارِقٌ ، و اسم مُشْتَقٌّ ، و اسم مُضاف ،  واسم مُقْتَضٍ .
فالفارق : قولنا (رجل) و(فرس) فرقنا بالاسمين بَيْنَ شخصين .
والمفارق : قولنا (طفل) يفارقه إذا كبر .
والمشتق : قولنا (كاتب) وهو مشتق من(الكتابة) ويكون هَذَا عَلَى وجهين : أحدهما يكون مَبْنِيَّاً عَلَى فَعَلَ , وذلك قولنا : (كتب فهو كاتب) والآخر يكون مشتقـًّا من الفعل غيرَ مبنيٍّ عَلَيْهِ كقولنا (الرحمن) فهذا مشتق من (الرحمة) وغير مبني من (رحم) .
وكلّ مَاكَانَ من الأوصاف أبعدَ من بنية الفعل فهو أبلغُ ؛ لأن (الرَّحمن) أبلغُ من (الرّحيم) لأنا نقول : (رَحِمَ فهو راحم ورحيم) ونقول : (قَدَر فهو قادرٌ وقَدير) .
وإذا قلنا (الرحمن) فليس هو من (رَحِمَ) وإنَّما هو من (الرَّحمة) .
وَعَلَى هَذَا تجري النعوت كلُّها فِي قولنا : (كاتب) و (كَتَّاب) و (ضارب) و (ضَرُوب) .
والمضاف : قولنا  كلّ  وبعض  لا بدَّ أن يكونا مضافَين .
والمُقْتضي : قولنا (أَخ) و(شَريك) و(ابن) و(خَصْم) كلُّ واحد منها إذَا ذُكر اقتضى غيرَهُ ، لأن الشريك مُقْتضٍ شريكاً والأخ مقتض آخر .
وقال بعض الفقهاء : أسماءُ الأعيان خمسة : (اسم لازمٌ) و (اسم مُفارقٌ) و (اسم مُشْتَقٌّ) و (اسم مضاف) و (اسم مُشْبِهٌ) .
فاللازم :  (إنسان) و (سماء) و (أرض)  لأن هَذِهِ الأسماء لا تنتقلُ من مُسَميَّاتها .
قال : والمُفارِق : اللقب الَّذِي يُسَمَّى به نحو :  (زيد) و(عمرو) وَقَدْ يقع أيضاً بأنْ يقال : المفارق  (الطفل)  لأنه اسم يزول عنه بِكبَره .
والمشتق : كـ (دابَّة) و (كاتب) .
والمضاف: قولنا  (ثوبُ عمرو) و (جزءُ الشيءِ) .
والمشبَّه : قولنا (رَجُلٌ حَديدٌ وأسَدٌ) عَلَى وجه التشبيه .
قال : وجِماعُها أنها وُضِعت للدَّلالة بِهَا.
قلنا : وهذه قسمة ليست بالبعيدة )).