<div style='background-color: #b8d6e6;'><a href='http://www.adamazer.com/' title=''>amazon banners</a></div>

لفظ السوء جاء في القرآن على أحد عشر وجها لابن الجوزي


بسم الله الرحمن الرحيم 

لفظ السوء جاء في القرآن على أحد عشر وجها لابن الجوزي

قال ابن الجوزي في كتابه نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه و النظائر(366/1)
السوء: مَا يسوء. وَسميت الْعَوْرَة سوأة: لِأَن كشفها يسوء.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن السوء فِي الْقُرْآن على أحد عشر وَجها:
أَحدهَا: الشدَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْبَقَرَة: {يسومونكم سوء الْعَذَاب} ، وَفِي الرَّعْد: {أُولَئِكَ لَهُم سوء الْحساب} .
وَالثَّانِي: الزِّنَى. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُوسُف: {مَا جَزَاء من أَرَادَ بأهلك سوءا} ، وفيهَا: {مَا علمنَا عَلَيْهِ من سوء} ، وَفِي مَرْيَم: {مَا كَانَ أَبوك امْرأ سوء} .
وَالثَّالِث: الْعقر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف وَهود وَالشعرَاء: {وَلَا تمسوها بِسوء} .
وَالرَّابِع: البرص. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي طه والنمل والقصص: {تخرج بَيْضَاء من غير سوء} .
وَالْخَامِس: الْعَذَاب وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الرَّعْد: {وَإِذا أَرَادَ الله بِقوم سوءا فَلَا مرد لَهُ} ، وَفِي النَّحْل: {إِن الخزي الْيَوْم وَالسوء على الْكَافرين} ، وَفِي الزمر:{وينجي الله الَّذين اتَّقوا بمفازتهم لَا يمسهم السوء} .
وَالسَّادِس: الشّرك. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النَّحْل: {مَا كُنَّا نعمل من سوء} {وفيهَا} {إِن رَبك للَّذين عمِلُوا السوء بِجَهَالَة} ، قَالَ مقَاتل: نزلت فِي جبر غُلَام عَامر بن الْحَضْرَمِيّ. أكرهه على الْكفْر وَقَلبه مطمئن بِالْإِيمَان، وَمثله فِي الرّوم: {ثمَّ كَانَ عَاقِبَة الَّذين أساءوا السوأى} ، وَفِي النَّجْم: {ليجزي الَّذين أساءوا بِمَا عمِلُوا} .
وَالسَّابِع: الشتم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: {لَا يحب الله الْجَهْر بالسوء من القَوْل إِلَّا من ظلم} ، وَفِي الممتحنة: {ويبسطوا إِلَيْكُم أَيْديهم وألسنتهم بالسوء} .
وَالثَّامِن: الضّر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {وَمَا مسني السوء} ، وَفِي النَّمْل: {ويكشف السوء} .
وَالتَّاسِع: الذَّنب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: {إِنَّمَا التَّوْبَة على الله للَّذين يعْملُونَ السوء بِجَهَالَة} ، وَفِي الْأَنْعَام:{أَنه من عمل مِنْكُم سوءا بِجَهَالَة} .
والعاشر: الْقَتْل والهزيمة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {فانقلبوا بِنِعْمَة من الله وَفضل لم يمسسهم سوء} ، وَفِي الْأَحْزَاب: {إِن أَرَادَ بكم سوءا}
وَالْحَادِي عشر: بِمَعْنى " بئس ". وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي حم الْمُؤمن: {وَلَهُم اللَّعْنَة وَلَهُم سوء الدَّار} .