بسم الله الرحمن الرحيم
من أدب الإمام ابن المبارك مع حماد بن زيد-رحمهما الله تعالى-
قال الذهبي في السير:
قال أحمد بن سنان القطان: بلغني أنَّ ابن المبارك أتى حمادَ بن زيد، فنظَر إليه، فأعجبه سمتُه، فقال: من أين أنت؟
قال: من أهل خُراسان، من مرو.
قال: تعرف رجلاً يُقال له: عبدالله بن المبارك؟
قال: نعم.
قال: ما فعل؟
قال: هو الذي يخاطبك.
قال: فسلَّم عليه، ورحَّب به.
وقال إسماعيل الخُطَبيُّ: بلغني عن ابن المبارك أنَّه حضر عند حماد بن زيدٍ، فقال أصحابُ الحديث لحمادٍ: سَلْ أبا عبدالرحمن أنْ يحدِّثنا.
فقال: يا أبا عبدالرحمن، تحدِّثُهم؟ فإنهم قد سألوني.
قال: سبحان الله! يا أبا إسماعيل، أحدثُ وأنت حاضر.
فقال: أقسمتُ عليك لتفعلنَّ.
فقال: خُذُوا، حدثنا أبو إسماعيل حماد بن زيد، فما حدَّثَ بحرف إلا عن حماد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق